Loading...

المشاريع الاعلامية الناشئة: الحل بالتحول الى نماذج اعمال مستدامة

 

رغم ان لبنان يشكل بيئة حاضنة للمشاريع الناشئة بحسب دراسة كانت قد نشرتها مؤسسة "مهارات" في نهاية عام 2018، ولكن قلّما تصل مشاريع اعلامية ناشئة الى حاضنات ومسرعات الاعمال.

ويكشف مدير التكنولوجيا التنفيذي في مسرعة الاعمال "UK Lebanon Tech Hub" رواد عساف عن ان المشاريع الاعلامية الرقمية التي تم تبنيها هي اثنين فقط من اصل ثمانين، ويرجع السبب الى ان الفكرة الاعلامية غالبًا ما تركّز على المحتوى اكثر منه على ان تكون نموذج اعمال مربح بقدرات تكنولوجية عالية.

ولا تختلف الصورة عمّا هي عليه لدى منتدى "MIT" لريادة الاعمال في المنطقة العربية، وتقدّر المديرة الادارية مايا رحال نسبة المشاريع الاعلامية التي وصلتهم منذ 12 عامًا بـ 6% فقط، وتضيف ان المشاريع المرتبطة بالموضة والطعام هي الاكثر رواجًا حاليًّا، ولكن لا يعني ذلك انها ستستمر، بل تتغير وتتبدل مع مرور الوقت.

في المقابل، يرجع الصحافي حرمون حمية، صاحب تجربة في هذا الاطار، الى ان المشكلة الاساسية في المشروع الاعلامي الناشئ تعود الى المنافسة الكبيرة على جمهور محدود، وان الاعلانات لا تكفي وحدها لديمومة المشروع على المستوى المالي.

وتضيف عليه رحال ان ضعف المشاريع الاعلامية الناشئة يعود الى ان الطلاب الجامعيين لم يواكبوا بعد التكنولوجيا من خلال التعلم، وتشير الى ان الطلاب انفسهم لا يتوجهون الى هذا المجال على اساس ان الاعلام ليس مشروعًا مربحًا في المدى القصير، وان نجاحه يحتاج الى الكثير من الوقت للفوز بثقة المستثمر ودر الربح.

الحلول ممكنة لتحويل المشاريع الاعلامية الناشئة الى نماذج اعمال، وبحسب عساف، يكون ذلك بخلق منصة للاعلاميين واصحاب خبرات في التكنولوجيا، ما يسمح بالتقاء الخبرات والاستفادة منها، فيما تشدد رحال على ان نجاح المشروع الاعلامي الناشئ مرتبط بفكرة اساسية هي ان يكون نموذج اعمال يهدف للربح وقائم على فكرة ابداعية، وفي حين، يرى حمية ان الحل يكون بالتوجه نحو مشاريع اعلامية ناشئة محلية تغطي منطقة معينة، وان يساهم سكان هذه المنطقة بتمويل المشروع، من دون الحاجة الى استثمارات كبيرة.

TAG : ,incubators and accelerators ,حاضنات ومسرعات اعمال ,اعلام ,media start up