Loading...
false

غير صحيح

هل تصيب سلالة Covid-19 الجديدة الأطفال بنسبة أكبر؟
12/01/2021

جمع فريق رصد "مهارات نيوز" مجموعة من الشائعات المتداولة بشكل متكرر تؤكد أنّ "السلالة الجديدة من فيروس كورونا قد تصيب الأولاد بنسبة أكبر".

فهل صحيح أن السلالة الجديدة تصيب الأطفال بنسبة أكبر من كوفيد-19 الذي يشهد العالم تفشيه منذ قرابة عام؟

لدى مراجعة التقرير الأخير  الصادر عن منظمة الصحة العالمية، التي تعدّ مرجعاً أساسياً في ما يتعلق بالمعلومات حول الوباء، يتبيّن أنها لم تذكر أي معلومة تشير إلى أن المتغير الجديد يصيب الأطفال أكثر، وهو ما يدحض بالتالي الفرضية التي أثارتها التغريدة، إذ لا يمكن للمنظمة أن تغيب عن تفصيل مماثل في حال دقّـته.

من خلال تصفح العديد من المواقع والتقارير والتصريحات الصادرة عن كبار الأطباء والمتخصصين حول العالم، يتبيّن أن وسائل إعلام بريطانية عدّة بينها سكاي نيوز بثّت مقتطفات مكتوبة من مقابلة أجراها برنامج Q&A  مع االبروفيسور نيل فيرغسون من المجموعة الاستشارية لتهديدات فيروس الجهاز التنفسي الجديدة والناشئة، والعضو في مجلس البحوث الطبية في إمبريال كوليدج في لندن. ويقول وفق التقرير الذي حمل عنوان "علماء يقولون إن المتغير الجديد لكوفيد-19 يمكن أن يصيب الأطفال بسهولة أكثر"، إنّ "هناك تلميحاً إلى أنه لدى السلالة الجديدة ميلاً أعلى لإصابة الأطفال... لكننا لم نجد حتى الآن أي نوع من العلاقة السببية في ذلك، لكن يمكننا أن نرى هذا في البيانات".

 وأضاف فيرغسون "رأينا على مدار فترة خمسة أو ستة أسابيع استمرار نسبة الحالات المصابة بالسلالة الجديدة من كوفيد-19 عند من هم دون الـ 15 عامًا، وهي أعلى إحصائيًا وبشكلٍ ملحوظ من الإصابات بالفيروس الأساسي".

وأكّد البروفيسور أن للسلالة الجديدة قدرة أكبر على الانتقال من الفيروس الأساسي بنسبة 50%، وبنسبة 40 إلى 70% بحسب منظمة الصحة العالمية.

ونبّهت البروفيسورة في كلية إمبريال لندن ويندي باركلي، وهي أيضاً عضوة في المجموعة الاستشارية ذاتها إلى وجوب توخي الحذر عند النظر في تأثير السلالة الجديدة لكوفيد-19 أو ما يعرف بالمتغيّر الجديد على الأطفال. وتابعت "لا نقول إن هذا الفيروس يصيب الأطفال تحديدًا. نحن نعلم أن "سارس-كوف-2" لم يكن فعّالًا في إصابة الأطفال مثل البالغين وهناك العديد من الفرضيات حول ذلك".

وأشارت "لذلك قد يكون الأطفال عرضة للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين، وبالتالي نظرًا لأنماط الاختلاط بينهم، فمن المتوقع أن نرى المزيد من الأطفال يصابون".

وأظهر هذا المتغيّر الجديد الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في 13 كانون الأول 2020 في المملكة المتحدة، تطوراً سريعاً في طفراته لم يشهده الأطباء من قبل في أي متغير آخر، بحسب عالمة أوبئة الأمراض المعدية في مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس في هيوستن كاثرين ترويسي.

one or two mutations to the original coronavirus pop up every month or so, but this new variant has a whopping 17 mutations.” – USA TODAY

إذًا ليس هناك من إثبات علمي نهائي حتى الآن يؤكد أن السلالة الجديدة تصيب الأطفال بنسبة أكبر. والشائعات المتداولة التي تؤكد بأن السلالة الجديدة تصيب الاطفال بنسبة اكبر ليست دقيقة بما فيه الكفاية، وهي من شأنها أن تثير قلق الأهالي على أطفال، خصوصاً بعد التقارير عن أن السلالة الجديدة معدية أكثر من سابقاتها.

وللتأكد من أي معلومات حول وباء كوفيد-19، لا بدّ من زيارة الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، التي تنشر تباعًا كل المعلومات المتعلقة بالفيروس وسلالاته الجديدة، خصوصاً مع انتشار الكثير من الأخبار المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلها على نطاق واسع.