صحيح جزئياً
استكمالا لمجريات الانتخابات البلدية والاختيارية في كافة المحافظات، والتي تجري تباعا بحسب المواعيد المحددة من قبل وزارة الداخلية، تمّت ملاحظة اشكالية تتعلّق بمشاركة المرأة في الحياة السياسية، تحديدا مسألة الأوراق الانتخابية التي تتضمّن اسم المرشّحة وعائلة زوجها بدل من عائلتها المسجّلة في لوائح الشطب وما اذا كانت تعتبر الورقة الانتخابية صحيحة أم ملغاة.
فهل تلغى أوراق الاقتراع التي تتضمّن اسم المرشّحة وعائلة زوجها بدلا من عائلتها؟
بالعودة إلى موقع وزارة الداخلية والبلديات، فقد أصدرت الوزارة التعميم رقم 20 بتاريخ 2 أيار 2025، الذي يتناول الأوراق الباطلة والأسماء المتشابهة والألقاب.
وفي تفاصيل التعميم، تعتبر الأوراق التي تتضمّن اختلافا في طريقة كتابة أسماء المرشحين (مركّبة أو غير مركّبة) أو في ترتيب الأسماء الوارد في أوراق الاقتراع صحيحة إذا كان هذا الاسم يدلّ دلالة كافية على صاحبه، خاصة اذا لم يكن في الدائرة مرشّح يحمل الاسم نفسه او إسما مماثلا له.
أما في ما يخصّ الأسماء المتشابهة، ينصّ التعميم أنه وفي حال وجد في الدائرة الانتخابية الواحدة أكثر من مرشّح تتشابه أسماؤهم الثلاثية، تعتبر صحيحة أوراق الاقتراع التي تتضمّن الاسم الرباعي للمرشّح أي إرفاق إسم الجدّ.
ويضيف التعميم أنّ "أوراق الاقتراع التي تتضمّن اسم الكنية المعروف بها المرشّح في محيطه تكون صحيحة، شرط تقديم إفادة بذلك مصدّقة لدى مختار المحلّة إلى القائمقام قبل يوم الانتخاب الذي يتولّى تعميمها في الدائرة الانتخابية على أقلام الاقتراع المعنيّة".
وفي شرح مفصل للتعميم، يقول المحامي طوني مخايل في مقابلة لـ"مهارات نيوز" إنّه "وبحسب تعميم وزارة الداخلية، في حال اختلفت طريقة كتابة اسم المرشّح تعتبر الورقة صحيحة، فالمهم أن يشكّل الإسم دلالة كافية على صاحبه مثال على ذلك في حال وجود مرشّح اسمه طوني على لوائح الشطب لكنه معروف باسم انطوان في منطقته، وتم وضع ورقة باسم انطوان تعتبر الورقة صحيحة لكن طبعا على شرط أن لا يكون هناك مرشّحا آخر بنفس الاسم".
أما في ما يخصّ الألقاب، يشير مخايل إلى أنّه " وفي حالة الألقاب، يحتاج المرشّح لتقديم افادة مصدّقة من المختار الى القائمقام قبل يوم من الانتخاب، وفي حال خالف رئيس القلم تعليمات وزارة الداخلية برفضه للورقة الانتخابية على الرغم من استحصال المرشّح على الاوراق المطلوبة، يجب على المندوبين تسجيل اعتراض لتدوينه في المحضر وترك عملية البت للجنة القيد، ومن ثم يأتي دور مجلس شورى الدولة في حال تم تقديم طعون انتخابية.
أي لم يتطرّأ التعميم مباشرة لمسألة "العائلة" التي يجب اعتمادها لتكون الورقة الانتخابية صحيحة، وعن هذه النقطة تقول المديرة التنفيذية لجمعية "لادي" ديانا البابا لـ"مهارات نيوز" : "في الواقع، يجب على المرشّحة أن تستحصل على ورقة من المختار تثبت فيها اسمها وعائلتها المعروفة بها في منطقتها وتقدمها للقائمقام".
وتضيف البابا أنّ "المشكلة الأساسية هي عدم وجود معيار موحّد اعتمده رؤساء الأقلام باحتساب أو عدم احتساب الأوراق بشكل عام، مثال على ذلك الأوراق البيضاء، هناك رؤساء أقلام احتسبوها وآخرون لم يحتسبوها، في حين أن الأوراق البيضاء يجب احتسابها لأنها تعطي مؤشرا حول رضى الناخبين على المرشّحين".
اذا، مسألة إلغاء أوراق الاقتراع التي تتضمّن إسم المرأة وعائلة زوجها بدلا من عائلتها صحيحة جزئيا، ففي حال استحصلت المرشّحة على ورقة مصدّقة من المختار وقدّمتها للقائمقام قبل يوم من الانتخابات لا يمكن الغاء الورقة، اما في حال لم تقم بهذا الإجراء فيمكن الغاء ورقة الاقتراع.